El Khan

Yesterday I went to Khan El Kahlili with my grandmother, something we’ve been talking about for a very long time but didn’t have the chance to do. It’s always nice to go there, if you want to see something that hasn’t been changed for decades, or perhaps centuries. These are the same buildings, those are the same people, only dressed slightly different. The same tea with mint, the same kabab. Everything.

However, the sweet is never complete (الحلو ما يكملش). I was on my nerves 70% of the time, thanks to those ******** who kept starring at me or throwing flirtatious words, with absolute no regard to me or my old grandmother. And even though I was concerned with my dress code, and kept it in mind to wear something long  and comfortable, but to no avail. More than once, I was dying to go to this ******* , grab him and maybe try kotegaeshi or iriminage, but didn’t want to make a scene.

Harassment is becoming a disease in our society which won’t  be redeemed.

A journey in Wadi Degla in 1933

This is a story I found while skimming through an old magazine I found online (el resala, that was published in April 1933). This was a magazine managed by Ahmed Hassan El Zayat, and many important figures contributed to it, such as Ahmed Amin (the father of Galal Amin), Ilia Abo Madi, Taha Hussein, Tawfiq El Hakim, Mohamed Hussein Heikal, and many others. Most of the articles are about literature, poetry and arts, that’s why I was very surprised to find an article about an adventure in Wadi Degla!

First of all, it was very unexpected to find that the author works as the director of Exams in El Maaref Ministry. And from the article, we notice that he is quite familiar about this area in general and knows a lot about wind direction and navigation, which is something I wouldn’t have expected in a governmental employee of the 1930’s. How ignorant of me!

In short, this is the second part of an article talking about a night of adventures the author spent in the Mokattam area, in this part he and his friend were lost in Wadi Degla, and met by coincidence some English soldiers who gave them a ride to the train station of Turrah.

However in this part he doesn’t mention the reason of this trip, which is something that raises a lot of questions, was it a leisure trip? Was it a preparation for a field trip for a school or for junior scouts? Or were they just in el mokattam and decided to discover some new ways going down?

Well, at the end, I just want to say, I hope you would be interested as I was in knowing how this area was seen 76 years ago, and perhaps we will know more about other Egyptians who loved geography and we don’t know much about them. And if you want the whole issue, just let me know and i’ll send it to u.

يوم عصيب في جبل المقطم

للأستاذ محمد الدمرداش محمد

مدير إدارة السجلات و الامتحانات بوزارة المعارف

مجلة الرسالة – العدد السابع – 15 أبريل 1933

-2-

في المقالة الأولى وصف الكاتب كيف ضل هو و صديقه في جبل المقطم حتى اهتديا بعد الغروب إلى واد لهما به معرفة سابقة، و هو وادي دجلة. فاتخذا طريقهما فيه نحو مدخله.

مضت ساعة على هذه الحال و لم نصل بعد إلى مخرج الوادي، فقال صاحبي ألا من نهاية لهذا الوادي؟ فقلت لم يبق إلا ساعة واحدة، فقال و ماذا بعد ذلك؟ قلت اما نقصد “طره” و نركب القطار إلى باب اللوق، و اما أن نذهب إلى المنشية عن طريق البساتين و مدافن الامام الشافعي. فقال أنه يفضل الطريق الاخير، فقلت لا بأس و على كل حال فالزمن اللازم لقطع المسافة في الحالتين لا يقل عن ساعتين من مدخل الوادي – فتضجر صاحبي و نظر إلى ساعته ثم قال… أننا لن نصل إلى بيوتنا قبل نصف الليل. فلم أجبه بشئ، و بعد سكون طويل عاد و سألني: هل من خوف علينا في هذه الجهات النائية الموحشة من الوحوش أو اللصوص؟ فقلت كن مطمئنا فالله معنا و هو يحمينا. فقال: كيف ذلك و ليس معنا ما ندفع به عن أنفسنا غير هذه العصا –مشيرا إلى عصا قصيرة كنت أحملها في يدي- و قبل أن أجيبه عن سؤاله عثرت قدماه بحجر كبير فكاد يسقط، فتألم و تضجر و سكت، و غشينا في سكون عميق، لا نسمع فيه غير وقع أقدامنا على أرض الوادي الصخرية و صفير الريح في صدوع الصخور و ثقوبها

ولا أطيل القول. فقد كانت الساعة التاسعة عندما وصلنا مدخل الوادي. و ما كدنا نتجه نحو بلدة البساتين حتى امطرتنا السماء مدرارا مرة أخرى، و اشتد الظلام حتى لا نرى أمامنا أكثر من نصف المتر، و لكن ذلك لم يمنعنا من الاستمرار في السير و الجد فيه، ثم أخذنا نرتقي أول تل في طريقنا و هو يرتفع عن السهل نحو 50 مترا. و حدث هنا أمر كاد يقضي علي لولا لطف الله في تلك الليلة الليلاء – فعندما كنا نتسلق التل إلى ظهره صاح بي صاحبي مستنجدا فالتفت فجأة إلى الوراء لأتبين ما حل به، و كنت متشبثا بكلتا يدي بحجر في جدار التل، فلم أشعر الا و قد زلقت يداي و اختل توازني و أخذ جسمي يتدحرج بعنف إلى الأرض، و لكن قدرت لي السلامة، فصدمني حجر آخر منعني من الهبوط بعد أن أصبت في رأسي و ركبتي اصابة بسيطة، و لما استعدت توازني انتصبت واقفا و أنا أكاد لا أصدق بالنجاة، ثم سمعت صاحبي يناديني و قد بلغ ظهر التل، فاتكأت على على عصاي و أخذت طريقي إليه و في رأسي دوار من أثر الصدمة، و عندما أدركته استرحنا قليلا و قد سرى عني بعض الغم، ثم لحظت الريح تهب من الجنوب الغربي فاستغربت ذلك و أدركت السر في وجودنا في مكان يبعد عن الغابة المتحجرة الكبرى بنحو 12 كيلو مترا جهة الجنوب الغربي مع أن سيرنا منذ الظهر كان في اتجاه الشمال حسب ظني. فلما تغير اتجاه الريح من الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي درنا معها في منحنى واسع من غير انتباه. فلما استرحنا قمنا متجهين نحو البساتين فبعد أن قطعنا في التل مسافة طويلة أخذنا ننحدر نحو القرية، و هنا انقشعت السحب و صفا أديم السماء و ظهرت النجوم فألقيت نظرة على ما حولي و لشد ما دهشت حين وجدتنا لا نزال نسير أمام مدخل وادي دجلة قاطعين عرض المدخل من الجنوب إلى الشمال؛ فكظمت دهشتي و حيرتي و عدلت اتجاهي مرة أخرى، و عدنا فارتقينا التل مرة أخرى و بعد قليل تبين لي أيضاً أننا لا نزال نسير أمام وادي دجلة. أمر غريب محير لم أر في تعليله إلا شيئا واحدا و هو أن رأسي فقد الاتجاه! فلما صرت إلى هذه الحال أشرت إلى صاحبي بالجلوس للراحة، فقال و لماذا؟ فقلت له قد ضللنا الطريق مرة أخرى! فما كاد يسمع هذه الكلمة حتى خارت قواه و سقط على الأرض، و أخذت جسمه رعدة شديدة، و أقسم أنه لا يبرح مكانه، ثم استولى عليه النعاس فنام نوما عميقا، فجلست بجانبه و أخذت أفكر في الأمر و أنا حزين بائس، و قام بعقلي لأن أعود إلى الوادي ملتمسا لنا ملجأ نأوى إليه حتى الصباح. بيد أني رأيت قبل تنفيذ هذه الفكرة أن أقوم بمحاولة أخيرة، فخلعت سترتي و ألبستها عصاي و غرست العصا بالأرض بجانب صاحبي لتكون علما أستدل به عن مكانه عند عودتي، ثم صعدت أعلى قمة بالقرب منا مستكشفا ما حولنا، فأدرت بصري في الجهات الأربع فلمحت جهة الغرب وراء الأفق ضوءا ساطعا ظننته أول وهلة ضوء مصانع شركة الأسمنت بالمعصرة. فهرولت إلى صاحبي أزف إليه هذه البشرى فأيقظته من نومه قائلا لقد أبصرت ضوءا قويا جهة الغرب سوف يهديني إلى طريق السلامة. فلم يكترث لقولي – و يظهر أن النوم كان قد أراح عقله و جسمه نوعا. فنهض في نشاط و قال: هيا بنا مغمغما بكلمات لم أتبينها. ثم اعتمد على كتفي بأحد يديه و أخذنا نسير و قد عولت هذه المرة أن أتبع مسيل الوادي من غير انحراف، فأخذت طريقي مع مجرى السيل خطوة خطوة، و كان جسمي و عقلي متعبين و عيناي غائرتين ضعيفتين ، و على الجملة كانت حالتي سيئة، و كنت أشعر بيده على كتفي كأنها حجر ثقيل. فكنت أنقلها من كتف إلى كتف من غير أن أزعجه في سكونه.

بعد أسرنا على هذه الحال ساعة و نصفا انكشفت أمامنا أضواء شديدة ساطعة انشرح لها صدر صاحبي و عاودته بشاشته، فأخذ يمزح و يعيب هيئتي الرثة، فوجهي مغبر شاحب، و طربوشي من الأمطار فقد شكله و أصبح متهدلا كاسيا رأسي حتى أذني، و بدلتي تقلصت و ضاقت، فارتفع طرف بنطلوني إلى أقرب ركبتي و استرخى جوربي، فغطى حذائي و امتلأ الحذاء بالماء و الوحل، و على الجملة فان شكلي كان مضحكا و هيئتي تدعو إلى الشفقة و الرثاء…

بعد أن فرج صاحبي بعض كربه بأمثال هذه المهاترة سألني فيما أفكر؟ فقلت أني أسغرب وجود هذه الأضواء الشديدة في هذه البقعة؛ فقال مازحا: لا تستغرب فربما كان الجن قد نصبوا لهم هنا عرسا، فقلت تعوذ بالله فحسبنا ما أصابنا هذا اليوم – و بينما نحن في هذا الحوار سمعنا صوتا غريبا يرن في الفضاء، فوجمنا لهذه المفاجأة الجديدة و أنصتنا بشدة خلت معها أني أسمع دبيب الحشرات في بطن الأرض، و أخذنا نحدق يمينا و شمالا عسى أن نهتدي لمصدر الصوت فلم نر شيئا. و بينما نحن في اضطراب و حيرة رن صوت في الفضاء ثانية، و كان هذه المرة جليا: سمعنا “هولت! Holt “هولت” فقلت لصاحبي بلهفة قف، فقال ما الخطب؟ قلت يظهر أننا في وسط معسكر للجنود الانجليزية، فقال يا سوء المصير! فقلت له اطمئن و لا تخف، و بعد قليل تقدم إلينا ثلاثة من الجنود الانجليزية مدججين بالسلاح و سألونا هل معكم سلاح؟ فأجبنا مأخوذين ليس معنا سوى هذه العصا. فقالوا تقدما، فتقدمنا ثم قادونا إلى خيمة قريبة مضروبة بالقرب من المعسكر فوجدنا بها ضابطا شابا على كرسي و أمامه منضدة و هو مشغول بالقراءة في كتاب أمامه. فلما لمحنا نظر إلينا شزرا و سألنا و هو يتثاءب: هل أنتما هاربان من المعسكر؟ فأجبت: لسنا جنودا، فقال بخشونة: أقصد أنكما أسيران هاربان نم المعسكر، فقلت: عفوا لسنا من الأسرى، فقال و هو يحملق فينا: من أنتما إذن؟ فقلت أنا فلان و وظيفتي كذا و زميلي فلان و وظيفته كذا، فكتب ذلك في ورقة أمامه، ثم قال ما خطبكما؟ فقصصت عليه حكايتنا بإيجاز، فلم يكد يسمع طرفا نها حتى اعتدل في كرسيه و ألقى الكتاب جانبا، و أصغى إلينا بانتباه، و ما كدت انتهي حتى مد يده إلينا مصافحاً ثم غمرنا بلطفه و كرمه، أمر لنا بكرسين نم القماش فجلسنا، ثم أمر لنا بقدحين من الشاي و بعض البسكويت فشربنا و أكلنا، و بعد أن شكرته على احسانه و جميل عواطفه قال ان واجبه يقضي عليه بعد أن سمع قصتنا، و تحقق من صدقنا أن يخلي سبيلنا، و لكنه يرى أننا في غاية التعب و الضعف، فهو يدعونا لنكون في ضيافته حتى الصباح، فشكرته كثيرا على معروفه و اعتذرت إليه ثم رجوت منه أن يأمر لنا بمرشد يقودنا إلى محطة السكة الحديد، فقال و لماذا لا تمكثان هنا هذه الليلة؟ فقلت ألا ترى يا سيدي أننا في الساعة الثانية صباحا و لا بد أن أولادنا الآن في قلق شديد على مصيرنا، و قبيح بنا أن نطيل عذابهم أكثر من ذلك، فاطرق قليلا ثم أنعم النظر فينا و قال: حسنا هيا بنا. فاركبنا سيارة أقلتنا إلى محطة طره، ثم ركبنا القطار إلى باب اللوق، و منها قصدنا منزلينا شاكرين لله سبحانه فضل العناية و الرعاية.