كيف تنتهي الجماعات الإرهابية

نشرت مؤسسة راند منذ عدة سنوات دراسة حول كيفية القضاء على الجماعات الارهابية بدراسة حوالي 650 جماعة، خلال الفترة من 1968 إلى 2006. هدف الدراسة كان بحث الأسباب التي أدت إلى نهاية هذه التنظيمات. ولوحظ أن الخيار العسكري لم يكن الطريق الأمثل في التعامل مع التنظيمات الارهابية، إلا في حالة الحركات الانفصالية.

تتكون الدراسة من 7 فصول, من أهمها الفصل الثاني الذي يدرس الجماعات الإرهابية و أسباب نهايتها. الفصلان الثالث و الرابع درسا حالتين للإرهاب بالسلفادور, و   اليابان. الفصل الخامس يدرس تجربة استخدام القوة العسكرية لمواجهة القاعدة في العراق. الفصل السادس يناقش نشاط القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر, و سياسات الولايات المتحدة لمواجهتها. الفصل السابع يناقش آليات مواجهة الإرهاب, و المفهوم “الحرب على الإرهاب”.

جائز تكون المعلومات و الاستنتاجات الموجودة قديمة و لم تعد ذات نفس القيمة، ولكنها تلقي الضوء على زاوية في سبل مكافحة الارهاب.

من نتائج الدراسة:

هناك عدة أسباب لحل الجماعات الإرهابية: إنخراطها في النظام السياسي (43 %), تدخل الشرطة المحلية و أجهزة المخابرات عن طريق القبض على قيادات التنظيم أو اغتيالهم (40%), في حالات نادرة نجحت الجماعات الإرهابية في تحقيق أهدافها (10%), و في حالات أكثر ندرة استطاعت القوة العسكرية القضاء على التنظيمات الإرهابية (%7)ـ

 كما تحدثت عنأدوات مجابهة الإرهاب: أنشطة شرطية و مخابرتية, قوة عسكرية, مفاوضات سياسية, عقوبات إقتصادية. بحيث يستطيع متخذو القرار تحديد أولوياتهم في استخدام تلك الأدوات. ومزجها بما يناسب الحالة

:ملاحظات عامة حسب نوع الجماعات الإرهابية:

‌أ-     القضاء على الجماعات ذات التوجه الديني أصعب من بقية الجماعات (تم القضاء على 62% من الجماعات الإرهابية منذ عام 1968, و لكن نسبة القضاء على الجماعات الإرهابية الدينية كانت 32% فقط). و لكن في نفس الوقت لم تستطع أي جماعة إرهابية ذات توجه ديني أن تصل لأهدافها منذ 1968.

‌ب-الجماعات المتواجدة في الدول الغنية أكثر قابلية لأن يكون توجهها يساري أو شعبي, في حين أن توجه تلك الموجودة في الدول الأقل نمواً يكون غالباً دينياً.

‌ج-الجماعات الكبيرة أكثر قدرة في الوصول لأهدافها (الجماعات ذات 10 آلاف عضو وصلت لأهدافها في  25% من الحالات, في حين أن معدل نجاح الجماعات الصغيرة الأقل من ألف عضو كان ضئيلاً).

‌د-   قابلية الوصول لحلول سياسية تقل إذا توسعت أهداف المنظمة (خاصة إذا اتسمت بطابع ديني), و العكس صحيح, فإذا ضاق نطاق أهداف المنظمة كان الوصول لحلول سياسية أسهل.

4-الشرطة و المخابرات لهم خبرة و تدريب أفضل من الجيش في التغلل في صفوف الجماعات الإرهابية التقليدية. في حين أن القوة العسكرية أكثر فائدة في مواجهة الجماعات الإرهابية الإنفصالية, لأنها تكون أكثر تنظيماً و أكبر عدداً و بالتالي لا يمكن مواجهتها إلا باستخدام قوة تعادلها.

يمكن تحميل الدراسة عبر الرابط التالي